قال مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية د. أمين حسن عمر، إن وفد الحكومة في اللقاء التشاوري الجاري حالياً بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ينتظر أن تدفع الوساطة الأفريقية بورقة جديدة للخروج بخارطة طريق بين الأطراف المتفاوضة. وأشار عمر في تصريحات صحفية بمقر المفاوضات، إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين أطراف التفاوض على الخارطة التي من المقرر أن تدفع بها الوساطة رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي. ويجري منذ يوم الجمعة الماضي بأديس أبابا، اللقاء التشاوري بين الحكومة والحركات المسلحة في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. وكان رئيس الآلية الأفريقية أمبيكي قال إن اللقاء التشاوري الحالي سيبحث مسارات دارفور والمنطقتين والحوار الوطني. وينتظر أن يعود أمبيكي للخرطوم يوم الإثنين، لتوضيح رؤى الحركات المسلحة والممانعين بشأن الأفكار التي طرحتها الحكومة له إبان زيارته الأخيرة المتعلقة بالحوار الوطني. خيوط المواقف " عمر يقول نحن تقدمنا بآرائنا وملاحظاتنا حول ماورد في الورقة التي قدمتها الوساطة،وسنكون في الانتظار كي تتقدم الوساطة مرة أخرى بورقة جديدة للخروج بخارطة طريق متفق عليها " وقال عمر عقب لقاء جمع وفد الحكومة مع الآلية الأفريقية الأحد، إنهم أوضحوا خلال اللقاء موقف الحكومة حول ماتقدمت به الوساطة من ورقة حاولت بها أن تخرج بشيء يجمع بين خيوط المواقف المختلفة في نسيج واحد. وأوضح أن الوساطة قبل أن تجلس مع وفد الحكومة جلست مع الطرف الآخر واستمعت للآراء والملاحظات. وأَضاف "نحن تقدمنا بآرائنا وملاحظاتنا حول ماورد في الورقة التي قدمتها الوساطة، وسنكون في الانتظار كي تتقدم الوساطة مرة أخرى بورقة جديدة للخروج بخارطة طريق متفق عليها". وتابع عمر قائلاً "بالطبع لا نستطيع أن نقول حتى الآن إن كنا نستطيع أن نخرج بهذه الخارطة أم لا، لأن الأمر يتعلق بمواقف الأطراف المختلفة ولكن يبدو من المناخ العام أن هذا ممكن".