دشن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أمس الخميس، انطلاق أنشطة خدمات الشركة السودانية للخدمات البريدية (سودابوست)، ووجه مؤسسات الدولة والأفراد بالتعامل مع المشغل الجديد للبريد. وآلت هيئة البريد للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي في يوليو 2009. واعتبر طه عودة الخدمات البريدية عبر "سوادبوست" أامراً يعيد للمجتمع السودانى جزءاً من ملامحه التى افتقدها جراء تطور الحياة، وقال: "كان البريد عاملاً من عوامل صياغة وتشكيل الوجدان والشخصية السودانية". وأشار نائب الرئيس إلى أن ساعي البريد وتجواله في كل أصقاع السودان يعد دلالة على أمن واستقرار البلاد. ولفت إلى أن عائدات المؤسسة ستعود على السودانيين عبر مؤسسات الضمان الاجتماعى "حتى لا تكون ثرواتنا دولة بين الأغنياء"، ودعا المواطنين لتعزيز ثقتهم فيها لأنها ليست مؤسسة خاصة. معادلة اجتماعية " مدير شركة (سودابوست) تعهد بإيجاد خمسة آلاف فرصة خلال خطة خمسية وتطوير البنية التحتية وتقديم خدمات للمستفيدين لاستعادة مجد البريد في السودان "من جانبها أكدت وزير الرعاية الاجتماعية سامية أحمد محمد أن سودابوست مساهمة حقيقية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسودان، موضحة أن المؤسسة الوليدة تضع المعادلة الاجتماعية والربحية نصب أعينها. وطالبت الوزيرة خلال حفل التدشين بفندق السلام روتانا أمس، بجعل البريد شاملاً وصديقاً للإنسان فى تقديم خدماته كافة. وقال مدير شركة "سودابوست" د.خالد سيد أحمد عوض الكريم إن الاحتفال يعنى البداية الحقيقية لنشاط الشركة الفعلى لمواكبة التطور التقني بالبلاد وتقديم خدمات أفضل داخلياً وخارجياً، مستعرضاً تاريخ البريد فى السودان عبر المراحل المختلفة. وأضاف أن الشركة ستعمل ضمن خطتها الخمسية لإيجاد خمسة آلاف فرصة عمل بجانب تطوير البنية التحتية وتقديم خدمات للمستفيدين بغية استعادة مجد البريد في السودان، وذلك التزاماً بالعقد الذي آلت به الهيئة العامة للبريد والبرق ل"سودابوست".