اختتمت بالخرطوم، الاثنين، مباحثات لجنة التشاور الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا. واتفق الطرفان على تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، إلى جانب زيادة التعاون التجاري والاستثماري والثقافي بين الخرطوم ولندن. ترأس الجانب السوداني في المباحثات التي استمرت ليومين، مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية، السفير دفع الله الحاج علي، بينما ترأس الجانب البريطاني مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية نيل ويجان. وطالب السودان خلال جلسة المباحثات، بدور أكثر فاعلية لبريطانيا بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن، وباعتبار العلاقات التاريخية بين البلدين. وشدد الطرفان على أهمية أن تبذل بريطانيا مزيداً من الجهد، وأن تلعب دوراً أكثر فاعلية في إقناع الحركات المسلحة بالجلوس للتفاوض والوصول إلى حلول للأزمة السودانية. اجتماعات اللجنة " السودان وبريطانيا اتفقا خلال المباحثات على عقد اجتماعات اللجنة مرتين في العام بالتناوب بين الخرطوم ولندن " كما اتفق الطرفان على عقد اجتماعات اللجنة مرتين في العام بالتناوب بين الخرطوم ولندن. واطلع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، خلال لقائه المسؤول البريطاني على مخرجات اجتماعات لجنة الحوار الاستراتيجي بين الجانبين. وأثنى غندور، في تصريحات صحفية، على انعقاد الاجتماعات وبدء الحوار الاستراتيجي بين البلدين بالنظر إلى العلاقات التاريخية بينهما. وأشار إلى أهمية بذل الجهود لتطوير العلاقات في شتى المجالات وتقريب وجهات النظر. وأبلغ الوزير السوداني الوفد البريطاني، بتطورات الأوضاع الداخلية، ومسار المفاوضات الجارية حالياً في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى. بدوره، أبدى رئيس الوفد البريطاني رغبة بلاده في تطوير وتعزيز العلاقات مع السودان، والتعاون في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية، والإتجار بالبشر، وموضوعات حقوق الإنسان. وأثنى على تطوير السودان لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.
