دخل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد يوم الأحد، وأعلن البدء في اعتصام لمواصلة الضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات. كان المئات من أنصار الصدر بدأوا اعتصاماً في المنطقة قبل أكثر من أسبوع. وقال الصدر قبل أن يجتاز نقطة تفتيش أمنية قرب البرلمان وفندق الرشيد ويدخل المنطقة الخضراء "أيها المعتصمون الأحبة سأدخل (المنطقة) الخضراء بمفردي ومن معي فقط. أنا أعتصم داخل الخضراء وأنتم تعتصمون على أبوابها. وما حد يتحرك منكم". ويدعو الصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي للمضي قدماً في خطة أعلنت الشهر الماضي لإجراء تعديل وزاري يعين فيه تكنوقراط بدون انتماءات حزبية أو طائفية بدلاً من الوزراء الحاليين لمعالجة المحسوبية السياسية المنهجية التي ساعدت على تفشي الفساد. وعرضت قنوات تلفزيونية تابعة لكتلة الصدر السياسية لقطات ظهر فيها الصدر وهو يحيي الحرس ويدخل المنطقة بصحبة حراس مسلحين ثم يجلس على مقعد بلاستيكي أبيض أمام حواجز أسمنتية. ولم يتضح على الفور إلى متى يعتزم الصدر (42 عاماً) مواصلة الاعتصام. وذاع صيت الصدر عندما خاض جيش المهدي التابع له معركة ضد القوات الأميركية بعد الغزو عام 2003.