دعا الرئيس عمر البشير، حاملي السلاح للانخراط في مسيرة الحوار، وقال إن توقيع الحكومة على خارطة الطريق أكد للعالم إيمانها بخيار السلام ونبذها للحرب، مشيراً إلى المضي في استكمال مسيرة السلام وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقال البشير، لدى مخاطبته يوم الإثنين بقاعة الصداقة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس عشر لاتحاد عام نقابات عمال السودان "أدعو حاملي السلاح للجنوح للسلم والقبول بصندوق الانتخابات بدلاً عن صندوق الذخيرة". وأضاف أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المتمردين في قوز دنقو وسردبة وسرونق، حولت حلم المتمردين بالانتفاضة المزعومة ضد الحكومة إلى انتكاسة جديدة للواهمين والحالمين الذين يديرون معركتهم ضد الوطن من فنادق باريس. وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققه الاستفتاء الإداري بدارفور، وأكد أن ذلك يشير بوضوح إلى تعافي دارفور من الحرب وتمسكها بالسلام والتنمية. خندق واحد ونوه إلى أن توقيع الحكومة على خارطة الطريق أكد للعالم إيمانها بخيار السلام ونبذها للحرب والاقتتال، وقال "المتمردون خسروا مواقفهم أمام العالم بعدم توقيعهم على الخارطة واختيارهم لطريق الحرب". وحيا البشير عمال السودان لإفشالهم لمخططات إثارة الشغب والفوضى وتحويلهم لدعاوى الإضرابات والاضطرابات والاعتصامات إلى استقرار وبناء وإعمار.وأشاد بوقفتهم مع الحكومة وتعليقهم لحقهم في الإضراب لحين فك الحصار الجائر على السودان. كما حيا وقفتهم الصلبة في خندق واحد مع الدولة لمجابهة تحديات الحصار الجائر على السودان. وقال "العمال كانوا في خندق الصبر والاحتساب يشدون من أزر القوات المسلحة في مواجهتها لقوى البغي والعدوان"، وأشار إلى وثبة عمال السودان إبان الاعتداء الآثم على هجليج وجهدهم في إعادة ضخ البترول في زمن قياسي وجيز. وأشاد البشير بالاستجابة السريعة لاتحاد نقابات عمال السودان في قيادة الحوار المجتمعي الذي انتظم البلاد، مبيناً أن الحوار صار نهج دولة وإرادة أمة، وأضاف "بحماس العاملين ووعيهم سنستكمل الحوار حتى يتحقق الوفاق والاستقرار والنماء بالبلاد."