رحَّب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الإثنين، بإعلان حكومة سويسرا بتقديم مساعدات بقيمة 2.4 مليون دولار، لدعم أنشطة الإنعاش المبكر وشبكات الأمان التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي لدى الأسر في أنحاء السودان كافة. وقال سفير سويسرا لدى الخرطوم مارتن إسترب، إن حكومة بلاده ظلت شريكاً دائماً لبرنامج الأغذية العالمي في جهوده الرامية لتعزيز الإنعاش المبكر، وبناء القدرة على الصمود بين المجتمعات التي تأثرت بالنزاع في السودان. وأضاف "هذه المساهمات النقدية والعينية تمثل خطوة أخرى في هذه العلاقة وتهدف لتعزيز قدرة البرنامج على خدمة المجتمعات المتضررة، علاوة على المساهمة في استمرارية مشروعاته". يُذكر أن المساهمة مقسمة إلى منحة نقدية تبلغ 1.5 مليون دولار، وأخرى عينية تتكون من حليب مجفف منزوع الدسم بقيمة 933,489 دولار. الصدمات المحتملة " من المقرر أن تستخدم الأموال لشراء 276 طناً مترياً من منتجات الغذاء المخصصة لعلاج ومنع الإصابة بسوء التغذية الحاد وهو ما يغطي احتياجات أكثر من 33 ألفاً من النساء الحوامل " وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان عدنان خان إن المساهمة السخية من شعب وحكومة سويسرا تعزز جهودنا لمساعدة الأشخاص الذين نخدمهم حتى يتعافون من الانتكاسات، علاوة على بناء قدرتهم لمواجهة الصدمات المستقبلية المحتملة مثل الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ومن المقرر أن تستخدم الأموال لشراء 276 طناً مترياً من منتجات الغذاء المخصصة لعلاج ومنع الإصابة بسوء التغذية الحاد الذي يتبع دائماً الصدمات والنزوح الممتد، وهو ما يغطي احتياجات أكثر من 33 ألفاً من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال تحت سن الخامسة لمدة ثلاثة أشهر. وأوضح خان أن المساهمة المكونة من 250 طناً مترياً من الحليب المجفف منزوع الدسم، سيكون مكملاً للوجبات الساخنة العادية التي يتم تقديمها ضمن مشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج في المدارس في ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، ويستفيد منه نحو 175 ألفاً من التلاميذ. ودشَّن برنامج الأغذية العالمي في يوليو 2015 خطة تمتد لسنتين في السودان لمساعدة 5.2 مليون شخص بحلول منتصف 2017، بمساعدات غذائية منقذة للحياة والدعم التغذوي، علاوة على أنشطة الإنعاش وبناء القدرة على الصمود لمساعدة المجتمعات على الاعتماد على نفسها.
