قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، يوم الجمعة، إن إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب الأخير ربما كان عقاباً جماعياً يحظره القانون الدولي. وألغى الجيش الإسرائيلي الخميس تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني، وقال إنه سيرسل مئات من القوات الإضافية للضفة الغربية المحتلة بعد هجوم مسلح قتل فيه فلسطينيان أربعة إسرائيليين في تل أبيب. وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي رافينا شامداساني، إن المفوض السامي يدين الهجوم لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح وهو إجراء "قد يصل إلى حد العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين". ومضت قائلة "إسرائيل لديها التزام يتعلق بحقوق الإنسان ويتمثل في محاسبة مرتكبي الجرائم عن جرائمهم. وهذا ما تفعله. لكن الإجراءات التي اتخذتها مع السكان عموماً لا تعاقب مرتكبي الجريمة وإنما عشرات -بل ومئات- الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء". وكانت إسرائيل قد أصدرت تصاريح الدخول لفلسطينيي الضفة الغربيةالمحتلة لزيارة أقاربهم خلال شهر رمضان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنه المسلحان الفلسطينيان الأربعاء في سوق يضم متاجر ومطاعم فاخرة قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية، وإن كانت حركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى قد سارعت بالإشادة به.