شكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فاتح شهية لحركات الانفصال المنتشرة في العالم، إضافة إلى داخل المملكة المتحدة التي أصبحت مهددة بالتفكك أكثر من أي وقت مضى، بعد أن شجعهم قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويحرص الانفصاليون في أسكتلندا وولاية تكساس بالولايات المتحدة على تبني الأساليب التي اعتمدت عليها حملة مؤيدي الخروج ويطالبون باستقلال ولايتهم عن البلاد. وأعلنت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجيون استعداد بلادها لإجراء استفتاء ثانٍ للاستقلال عن بريطانيا، وفتح محادثات مع الاتحاد الأوروبي. وفي لندن، انطلقت عريضة تطالب باستقلال العاصمة البريطانية وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، سرعان ما جمعت أكثر من 130 ألف توقيع. وتواجه المملكة المتحدة التطلعات إلى استقلال أسكتلندا وكذلك إيرلندا الشمالية التي يؤيد ناخبوهما الاتحاد. وفوراً أعلن رئيس حركة تكساس القومية دانيال ميللر، أن تصويت بريطانيا يمكن أن يكون نموذجاً لتكساس التي كانت مقاطعة مستقلة في الفترة بين عامي 1836 و1845. وقال "حركة تكساس القومية تدعو حاكم الولاية بشكل رسمي إلى دعم إجراء تصويت مشابه لمواطني تكساس". وسيحتل اقتصاد تكساس المقدر بنحو 1,6 تريليون دولار سنوياً مركزاً بين أكبر عشر اقتصادات في العالم.