قال رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، يوم الأربعاء، إن قوى "نداء السودان" ستجتمع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال أيام لبحث مقترحات قدمها الوسيط الأفريقي بشأن خارطة الطريق، يُرجّح أن تفتح الباب للتوقيع عليها. وأكد المهدي في خطبة عيد الفطر التي ألقاها من مقر إقامته في القاهرة، أن رد رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو امبيكي على خطابه الذي حوى ملحقاً لخارطة الطريق بإحالة الملحق للحكومة السودانية في 20 يونيو الماضي، لا يعني وصول الأمر إلى طريق مسدود. وأشار إلى اجتماع لقيادة "نداء السودان" بأديس أبابا بعد العيد مباشرة لبحث خطاب امبيكي، قائلاً "الغالب أننا سوف نتجاوب مع التطورات الإيجابية". ورأى المهدي في خطبته التي أوردها موقع "سودان تربيون" الإخباري، أن انعقاد الاجتماع التمهيدي للحوار من شأنه أن يقرر إجراءات بناء الثقة المطلوبة وهي، وقف إطلاق النار، توصيل الإغاثات الإنسانية لمستحقيها، تبادل الأسرى، إطلاق سراح المحبوسين، وإلغاء الأحكام العقابية الصادرة، إلى جانب إقرار أجندة للحوار داخل البلاد. وفي منحى آخر أقر رئيس حزب الأمة القومي، بأن توليه لإمامة طائفة الأنصار منذ العام 2003 كان بسبب "تشويه" فرضته ظروف مرحلية. وأكد تخليه عن الإمامة بانتهاء تلك "الظروف الشاذة"، وأن يتولى الإمامة شخص تقي ووطني وليس قيادياً في حزب سياسي ومنتخب مبايع.