عقدت الحكومة السودانية الثلاثاء، اجتماعاً عالي المستوى برئاسة نائب الرئيس، حسبو محمد عبدالرحمن، تم خلاله بحث الاستعدادات لاستقبال تدفقات اللاجئين من دولة جنوب السودان الفارين من المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير وأنصار نائبه رياك مشار . وأوضح وزير الدولة بالخارجية السودانية، د.عبيد الله محمد عبيد الله في تصريحات صحفية، أن الاجتماع بحث سبل اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المستجدات بدولة الجنوب في المرحلتين الراهنة والمقبلة، خاصة فيما يلي المواطنين السودانيين بدولة الجنوب وكيفية المحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم وسبل إجلائهم إذا استدعى الأمر. وقال عبيد الله إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تؤكد أن عدد السودانيين المسجلين الموجودين بمدينة جوبا يبلغ 750 مواطناً وإنهم بخير وأمان، مشيراً إلى اتصالات تجريها الحكومة مع بعثة الأممالمتحدة ومجموعة الترويكا وبعثات عدد من الدول، بجانب دولة يوغندا لإحكام التنسيق لإجلاء السودانيين بدولة الجنوب إذا استدعى الأمر. وأبان أن الاجتماع استعرض كيفية التعامل مع الأعداد الكبيرة من مواطني دولة الجنوب المتوقع تدفقها إلى البلاد، مشيراً إلى أن هناك قراراً مسبقاً بالتعامل معهم باعتبارهم أجانب. وأكد عبيد الله أن الاجتماع أمن على أهمية عقد الاجتماع الثالث للمفوضية المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق الموقع بين الأطراف بدولة الجنوب، الذي تستضيفه الخرطوم في 31 يوليو الجاري بمشاركة مجموعة الترويكا والشركاء الدوليين بالشراكة بين السودان والصين، لافتاً إلى أن كل الشركاء أكدوا أهمية الإسراع في عقد الاجتماع.