أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي عن جزء من تشكيلتها الحكومية بعد قليل من تكليفها رسمياً بالمنصب من قبل الملكة إليزابيث الثانية خلفاً لديفد كاميرون الذي استقال عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وعينت ماي (59 عاماً) عمدة لندن السابق بوريس جونسون وزيراً للخارجية خلفاً لفيليب هاموند الذي عين وزيراً للمالية، كما تم الإبقاء على مايكل فالون في منصب وزير الدفاع. ودعم هاموند منذ البداية وصول تيريزا ماي إلى رئاسة الحكومة، وهو يحسب على المشككين بالتجربة الأوروبية على غرار ماي، إلا أنه فضل أيضاً الوقوف إلى جانب رئيس الحكومة المستقيل ديفد كاميرون الذي اختار الدفاع عن البقاء في الاتحاد الأوروبي. وكانت ماي قد تسلمت رسمياً يوم الأربعاء مهام منصبها رئيسة للحكومة بعد تكليفها من قبل ملكة بريطانيا التي استقبلتها في قصر باكنغهام، لتصبح ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر. وفي كلمة لها بعد تسلمها مهام منصبها، قالت ماي إن بريطانيا ستؤدي دوراً شجاعاً وجديداً وإيجابياً خارج الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن الحكومة البريطانية الجديدة ستبقى على وحدة وتماسك المملكة المتحدة. وكانت ماي قد أيدت بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء إلا أنها أكدت أنها ستحترم تصويت الشعب، وقالت مراراً إن "قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي اتخذ"، من دون أن تحدد جدولاً زمنياً لذلك.