حمّلت حركة العدل والمساواة "جناح دبجو"، حكومة جنوب السودان مسؤولية سلامة منسوبيها المحتجزين لدى حركة العدل والمساواة جناح "جبريل إبراهيم" والذين تؤكد الحركة تواجدهم بجنوب السودان، منذ أحداث "بامنا" التشادية، فيما لا يزال تسعة من منسوبيها معتقلين. وقال الأمين السياسي للحركة، نهار عثمان نهار، ل"الشروق" عقب مؤتمر صحفي عقدته الحركة لعرض الممارسات والضغوط التي واجهت منسوبيها في سجون جبريل إبراهيم بجنوب السودان، إن قوات جبريل لم يعد لها تأثير على المستويين السياسي والميداني بعد معركة "ديم زبير" التي مكنت بعضاً من منسوبيها من الفرار من قبضة جبريل. وأضاف "الوحشية والتعامل غير الإنساني الذي ارتكب في حق منسوبيهم لا يؤكد حسن نية جبريل ومجموعته في السلام لأهل دارفور". وطالب نهار جبريل بإطلاق سراح بقية الأسرى لديه إن كان يرغب في سلام واستقرار حقيقي لدارفور، مُبيناً أن الحركة بعد ضربتي "ديم زبير" و"قوز دنقو" انتهت سياسياً وعسكرياً، وأنها لا زالت في دولة جنوب السودان وتحارب بالوكالة. وتحدث الرهينتان عن المعاملة التي وجدوها داخل معتقلات حركة جبريل من تقييد بالسلاسل وتجويع وغيرها، مناشدين دولة جنوب السودان والمنظمات الحقوقية بالضغط على حركة جبريل لإطلاق ما تبقى من رهائن الحركة. وحيّا جهود الحكومة والدبلوماسية التي بذلتها لإطلاق رهائن الحركة المعتقلين لدى حركة جبريل، ودعوة الحركة للمشاركة في العملية السلمية والتوقيع على خارطة الطريق والمشاركة في الحوار. وقال عيسى أحد الرهائن، إن سوء التخطيط في حركة جبريل في العمل الإداري وعدم وجود جهاز رقابي نقدي تقويمي لمراجعة التنفيذ والتخطيط أدى إلى انشقاقها وانهيار ما تبقى منها.