بدأ الناخبون العراقيون في الخارج أمس الجمعة يدلون بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة تجرى في العراق منذ الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة عام 2003، وتستمر عملية الاقتراع التي تسبق إعلان نتيجة الانتخابات في داخل العراق ثلاثة أيام. وألقى السياسيون العراقيون خطاباتهم الأخيرة أمام الناخبين أمس الجمعة قبل انتخابات برلمانية أعلن المتشددون الموالون للقاعدة عزمهم على تعطيلها بأعمال العنف. ولا يتوقع كثيرون أن تسفر الانتخابات التي تجرى يوم الأحد عن فائز واضح. وفي اليوم الأخير للدعاية الانتخابية، قال زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم مخاطباً ناخبيه، إن الإدلاء بأصواتهم واجب ديني. وأشار الحكيم إلى مناشدات أصدرها آية الله علي السيستاني رجل الدين الشيعي الأعلى في العراق. وقال الرئيس السابق للبرلمان محمود المشهداني المرشح عن ائتلاف وحدة العراق "إن الانتخابات المقبلة ستمثل خطوة مهمة جداً بالنسبة للشعب العراقي، لأنها ستسهم في حصول تغيير يمكن القول عنه إنه يوضع في خانة الجيد. ثلاثة قتلى في النجف على صعيد آخر، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بانفجار سيارة في النجف اليوم، وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الزوار الإيرانيين. وأدي الانفجار إلى إصابة 54 معظمهم من الإيرانيين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في المدينة القديمة في النجف جنوب بغداد. وقال مصدر في شرطة النجف إن "سيارة مفخخة انفجرت حوالى الساعة 8:45 في مرآب وسط المدينة القديمة في النجف جنوب بغداد". وأشار إلى أن الانفجار وقع على مسافة نحو خمسمائة متر عن مرقد الإمام علي بن أبي طالب. وقال أحد الزوار الإيرانيين "هؤلاء صداميون يتطلعون إلى منع قيام ديمقراطية شفافة في العراق حتى لو استشهد جميع الإيرانيين هنا اليوم سنظل نأتي إلى النجف. حظر تجول ومن المقرر أن تفرض قوات الأمن حظراً على حركة المركبات ابتداءً من العاشرة مساء اليوم وحتى فجر الإثنين في محاولة لمنع التفجيرات يوم الانتخابات. وأعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية حظراً للتجول من جانبها في رسالة جديدة بموقع جهادي على الإنترنت، وحذرت السنة من أن الانتخابات ستؤدي فقط إلى تقوية الأغلبية الشيعية. وقال البيان المنسوب إلى الجماعة إن "كل من يخرج للمشاركة في هذا اليوم متحدياً شرع الله، وهذا التحذير الواضح، سيعرض نفسه وللأسف الشديد إلى غضب الله ثم سلاح المجاهدين وبأنواعه كافة." وحذر مسلحون العراقيين لاسيما العرب السنة وطالبوهم بأن يلزموا بيوتهم يوم غد الأحد. ويقول إسلاميون متشددون من السنة إن الانتخابات ستعزز قوة الشيعة.