كشف تقرير أن بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بجنوب السودان "يونميس" رفضت السماح للمدنيين الفارين من القتال الذي اندلع في يوليو الماضي، بالدخول إلى معسكرات الحماية التابعة لها في جوبا وأنها بدلاً من ذلك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. واتهم تقرير أصدره "مركز المدنيين في الصراع" الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً له، اتهم قوات "يونميس" بالفشل في تنفيذ الفصل السابع الذي يقر بحماية المدنيين بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام القوة ضد مرتكبي العنف. وأفاد التقرير، الذي استند على مقابلات مع 59 مدنياً من جنوب السودان و21 مسؤولاً من بعثة الأممالمتحدة، أن بعض جنود حفظ السلام رفضوا التعليمات المتعلقة بحماية المدنيين خلال الفوضى التي اجتاحت العاصمة جوبا في يوليو. وتابع التقرير "أوقعت أطراف الصراع ضرراً كبيراً على المدنيين وكانت قوات "يونميس" عاجزةً وفي بعض الأحيان غير راغبة في الاستجابة بفعالية لحماية المدنيين". ولفت إلى أن بعض قوات حفظ السلام أطلقت الغاز المسيل للدموع على المدنيين الفارين من القتال لمنعهم من دخول معسكرات الحماية، موضحاً أن قوات حفظ السلام كان أداؤها دون المستوى إلى حد كبير. وطالب التقرير بإجراء تحقيق في سلوكهم وتحميل "الوحدات" أو "الأفراد" المسؤولية عن الإهمال، منوهاً أن قوات حفظ السلام لم تستجب لمساعدة عمال الإغاثة الذين تعرضوا للاغتصاب والنهب على أيدي القوات الحكومية في معسكر "تيريان" الذي يقع على مقربة من معسكر "يونميس".