قطعت قوات المعارضة المسلحة الموالية لنائب رئيس حكومة جنوب السودان السابق رياك مشار، الطرق الاستراتيجية الرئيسية من وإلى مدينة ياي، المقر الإداري لولاية نهر ياي الجديدة، وسط توقعات باستعدادها لهجمات كبيرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وطبقاً لتصريحات زعماء محليين، ودينيين في المنطقة، السبت، فإن الخطوة التي قام بها المسلحون الشباب قطعت المنطقة من كايا، إحدى المناطق الحدودية التي تربط جنوب السودان مع يوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويعد الطريق الذي قطعته قوات التمرد أحد الطرق التجارة الحيوية لجنوب السودان. ونقل موقع (سودانتريبون) الأخباري عن موظف إداري محلي في مدينة ياي، يدعى موسى دوكو، أن المواطنين في ياي يواجهون أوضاعاً صعبة، وأضاف "لا توجد حركة دخول وخروج من ياي خلال الأيام القليلة الماضية". وأشار إلى أن الحياة تعقدت نتيجة الأزمة الحالية، وقال "لا يمكنك الذهاب أبعد من ضواحي المدينة. طريق جوبا- ياي مغلق، ونفس الشيء بالنسبة لطريق ياي- موروبو وطريق كايا-ياي" ونوَّه دوكو إلى أن تلك الطرق هي الرئيسة لعمليات التوريد للولاية. ويعتقد أن قوات المعارضة تستعد لهجمات كبيرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بما في ذلك ياي وجوبا عقب انهيار اتفاق السلام المبرم بين الأطراف المتحاربة أغسطس 2015.