أكد الجيش السوداني أمس الإثنين، أنه سيطر على منطقة جبل مرة الاستراتيجية بدارفور والتي كانت تحت يد حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، وانتقد قوات "يوناميد"، لأنها لم تصغ إلى نصائحه، ما أدى لأسر جنودها. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم: "الآن بالمقاييس العسكرية تفرض القوات المسلحة السودانية سيطرتها على منطقة جبل مرة ما عدا بعض التفلتات من مجموعات تحاول قطع الطرق ونهب السيارات، وهذا نعتبره أمراً عادياً". ودارت معارك بين جيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور والقوات المسلحة السودانية في جبل مرة بوسط دارفور الذي يعتبر معقلاً للتمرد. وتعذر على قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، أن تؤكد حصيلة الضحايا جراء العمليات في المنطقة. تجاهل النصائح وأكد الصوارمي أن "قوة من اليوناميد طلبت إذناً للتحرك من كاس إلى دربات لتقييم الوضع الأمني ونصحتها اللجنة الأمنية بولاية جنوب دارفور بعدم الذهاب، كما نصحتها مرة أخرى بأنها إن أرادت الذهاب عليها أن تذهب إلى دربات من كاس عبر مدينة الملم". وأضاف أن الدورية تعرضت لكمين من مجموعة متمردة تتبع لجيش حركة تحرير السودان، واستولت منها على سبع عربات لاندكروزر وثمانية مدافع رشاشة و53 بندقية كلاشنكوف وأمتعة شخصية وكميات من الأموال. وأكد المتحدث باسم الجيش أن "هذا الحدث أقلقنا لأنه عندما تستولي مجموعة متمردة على هذه الأسلحة سيكون لديها تأثير على الاستقرار في منطقة جبل مرة". اتهام لعبدالواحد واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني، حركة تحرير السودان برئاسة عبدالواحد محمد نور بالسعي لإعاقة عملية السلام في دارفور، مشيراً إلى الهجوم الذي شنه متمردون على دورية تابعة للقوات المشتركة في منطقة كارا بدارفور. وقال الصوارمي، إن القوات المسلحة ملتزمة بوقف إطلاق النار في دارفور مع المجموعات الموقعة على اتفاق مع الحكومة من أجل تعزيز فرص السلام. يشار إلى أن عبدالواحد محمد نور يرفض عملية السلام في الدوحة، مفضلاً البقاء في باريس. ووقعت دورية تضم أكثر من 60 عنصراً من المراقبين العسكريين والشرطيين وقوات الحماية المسلحة، في كمين الجمعة نصبه مسلحون، فيما كانت تحاول التوجه إلى دربات كبرى مدن جبل مرة الذي شهد معارك عنيفة، وتم الإفراج في أمس التالي عن عناصر الدورية.