ألغت مواقع فيسبوك وتويتر وإنستغرام تصريحات بالاطلاع على بياناتها كانت ممنوحة لشركة لتحليل البيانات، تواجه اتهامات ببيع معلومات سمحت للشرطة الأميركية بتعقب نشطاء ومتظاهرين، ويأتي ذلك وسط قلق متزايد بشأن اطلاع الحكومات على بيانات العملاء. وقال اتحاد الحقوق المدنية الأميركي، إن شركة جيوفيديا، ومقرها شيكاغو، سمحت للشرطة "بالتسلل عبر باب جانبي" لمراقبة المتظاهرين. وأضاف الاتحاد أن جيوفيديا تسوق خدماتها لأجهزة الشرطة للمساعدة في تعقب نشطاء باستخدام بيانات المواقع والتعليقات التي يكتبونها على شبكات التواصل الاجتماعي. وأشار الاتحاد إلى أنه رأى وثائق قالت فيها جيوفيديا إنها "غطت فيرغسون مايك براون بنجاح كبير على المستوى الوطني"، مشيرة إلى الاحتجاجات التي اندلعت عام 2014 بعد مقتل أميركي أسود أعزل على يد الشرطة. وقال فيل هاريس المدير التنفيذي لجيوفيديا، إن الشركة تلتزم بمبادئ الخصوصية الشخصية والشفافية وحقوق الأفراد، وإن لديها سياسات واضحة للحيلولة دون الاستخدام غير اللائق للبرمجيات. وقال هاريس لوكالة "رويترز" للأنباء "ومع قول ذلك، نفهم، مع التغير الدائم في التكنولوجيا الرقمية، أننا يجب أن نواصل العمل لدعم الحماية الضرورية للحقوق المدنية". وقال متحدث باسم فيسبوك، في تصريح، إن جيوفيديا كان لها فقط حق الاطلاع على البيانات التي يختار المستخدم أن تكون عامة.