أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، اهتمام الدولة ورعايتها لمشروع حوسبة ديوان الضرائب، من أجل إحداث نقلة نوعية في الإيرادات الضريبية، ومواكبة للتطورات العالمية، التي تساهم في تبسيط الإجراءات وجذب المزيد من الاستثمارات. وقال صالح، لدى تدشينه السبت، مشروع النظام الأساسي لحوسبة العمليات الضريبية، إن المشروع يأتي إنفاذاً لمطلوبات الإصلاح الشامل الذي أعلنته الدولة، وينفذ عبر ثلاثة محاور، هي المحور السياسي الذي اختتم الأسبوع الماضي بالوثيقة التوافقية للحوار الوطني ومخرجات الحوار المجتمعي التي تمهد في مجملها للمرحلة السياسية المقبلة. وأضاف أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد لمرحلة الإصلاح الاقتصادى المقبلة، واستيعاب مخرجات الحوار الوطني. وأضاف أن مشروع الحوسبة هو جهود لتحديث وتنزيل توجهات الحكومة الفاعلة لتحقيق رضا العاملين وبناء بيئة عمل صالحة، كما أنه يُعد استكمالاً لمشروع التقديم الإلكتروني، ومشروع بوابة الخرطوم الإلكترونية، والتقديم الإلكتروني لإجراءات الحج ومشروع التحصيل الإلكتروني، وأخيراً مشروع خدمات الدفع الإلكتروني عبر الهاتف. العدالة الاجتماعية " بكري قال إن مشروع الحوسبة هو جهود لتحديث وتنزيل توجهات الحكومة الفاعلة ويعد استكمالاً لمشروعات التقديم الإلكتروني وبوابة الخرطوم الإلكترونية والتقديم الإلكتروني لإجراءات الحج ومشروع التحصيل الإلكتروني " وجدَّد النائب الأول أهمية حوسبة الضرائب باعتبارها مورداً مهماً لإيرادات الدولة، وإعادة توزيع الدخول وتحقيق العدالة الاجتماعية، وخلق الثقة بين المواطن والدولة، واعتبار المواطن شريكاً أصيلاً في المسؤولية وتوجيه الإيرادات لمشروعات التنمية. وأشاد النائب الأول بالنظام الضريبي لاتباعه أسلوب منهجية الدعوة الإسلامية، مستدلاً في ذلك بالتخفيضات الضريبية التي تعلن الدولة، كلما حدث دخول مورد جديد لزيادة الإيرادات كفترة دخول عائدات البترول ومشروع سد مروي، وذلك ليواكب التنوع الاقتصادي الذي يقوم على التحرير الاقتصادي والخصخصة. وقال النائب الأول إن نجاح القوى السياسية في التوصل إلى وفاق وطني، من خلال ما أنتجه الحوار الوطني في الأسبوع المنصرم، مهَّد الطريق أمام استقرار سياسي واجتماعي كبير.