جدد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، الدعوة لحكومة دولة جنوب السودان لوقف وعدم مساندة أيٍّ من الحركات المسلحة الرافضة لعملية السلام في بلاده، إلى جانب الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين الجارين. وقدم حسبو لقادة دول البحيرات في قمتهم التي أنهت أعمالها، الأربعاء، بالعاصمة الأنغولية "لواندا"، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، تنويراً عن الأوضاع في السودان. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية د.عبيد الله محمد عبيد الله، إن نائب الرئيس أشار إلى تحسن الأوضاع الأمنية في السودان، وتطرق لمخرجات الحوار الوطني وأثر الحصار الاقتصادي الجائر على البلاد. وأوضح أنه دعا حكومة جنوب السودان للالتزام بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة معها وعدم مساندة أيٍّ من الحركات المسلحة الرافضة للسلام. استقبال مشار " وزير الدولة بوزارة الخارجية يقول أن البيان الختامي والتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة ركزت على الأوضاع الأمنية والسياسية بدول الإقليم خاصة الكنغو الديمقراطية وبورونديوجنوب السودان وأفريقيا الوسطى "وأوضح حسبو أن السودان كان قد استقبل نائب رئيس جنوب السودان المقال د. رياك مشار لدواع إنسانية بعد انفجار الأحداث أخيراً وبعلم حكومة دولة الجنوب، حيث تلقى العلاج وغادر البلاد منذ فترة. وأفاد وزير الدولة بالخارجية، أن البيان الختامي والتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة ركزت على الأوضاع الأمنية والسياسية بدول الإقليم خاصة الكنغو الديمقراطية وبورونديوجنوب السودان وأفريقيا الوسطى. وأشار إلى أن البيان الختامي أعرب عن بالغ القلق إزاء تجدد القتال بين الحكومة والمعارضة المسلحة والعنف القبلي في عدة أجزاء من جنوب السودان، ودعا إلى وقف القتال فوراً والاستمرار في تنفيذ اتفاق السلام. وأدان أعمال العنف في الكنغو الديمقراطية، وطالب ببناء الثقة من أجل الاتفاق. ورحب البيان بتحسن الوضع الأمني في بوروندي، ونادى بضرورة تسريع عملية الحوار من أجل السلام والمصالحة وبجهود حكومة أفريقيا الوسطى لتعزيز المصالحة وبسط هيبة الدولة. الملجأ والمأوى " نائب الرئيس يلتقي على هامش قمة البحيرات رئيس الكنغو الديمقراطية جوزيف كابيلا ،واللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها "وقال عبيد الله إن اجتماع القمة أوصى بضرورة عدم التسامح مع الجماعات المسلحة أو تزويدها بأي شكل من أشكال المساعدة بما في ذلك عدم توفير الملجأ والمأوى لأفرادها، ومنع نشوب النزاعات وتسويتها في منطقة البحيرات دون الحاجة إلى التدخل الخارجي، مع أهمية دعم جهود التنمية في جميع أنحاء المنطقة. وطالب البيان بضرورة تحديد الجهات من البلدان والشركات والأفراد التي تقوم بالتجارة وتستفيد من الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة للمجموعات الهدامة بدول الإقليم، وذلك للحيلولة دون الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية والتجارة. ودعا البيان الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود بين دول الإقليم لزيادة تحسين العلاقات عبر القنوات الثنائية والآليات الإقليمية القائمة. ومن جهة ثانية، التقى نائب الرئيس والوفد المرافق له، على هامش اجتماع القمة، رئيس الكنغو الديمقراطية جوزيف كابيلا. وبحث اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها. وشكر الرئيس كابيلا السودان على اهتمامه ووعد بزيارته.