وافقت حكومة جنوب السودان على مشاركة دول الجوار في القوات الإقليمية التي يُعتزم نشرها في البلاد، بتفويض من الأممالمتحدة، ما يمثل تحولاً كبيراً في موقف حكومة جوبا السابق الرافض لنشر قوات من الدول التي تشاركها الحدود. وقال عدد من ضباط الجيش والأمن - طبقاً لموقع (سودان تربيون) الاخباري - إن مخاوف جوبا الأولية كانت تنصب في أن تبدي بعض دول الجوار تعاطفاً مع قضية المعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار. ورحَّب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان بول مالونق بمشاركة دول المنطقة في القوات الإقليمية. وجاءت الخطوة خلال اجتماع مالونق مع المسؤولين العسكريين الإثيوبيين حول الكيفية التي يمكن أن تشارك بها أديس أبابا في هذه القوات. كما يأتي القرار عقب زيارة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديسالين إلى جوبا، حيث تم التوصل إلى اتفاق حول التعاون الثنائي مع حكومة الرئيس سلفا كير، بما في ذلك ضمان عدم دعم واستضافة المجموعات المسلحة التي تعمل ضد أي من الحكومتين. وقال مصدر رئاسي إن سلفا كير سمح بمشاركة الدول المجاورة لأنها اعترفت بنائبه الحالي تعبان دينق كبديل شرعي لمشار، وإن هذه الدول كذلك وافقت على عدم استضافة أو دعم الجماعات المسلحة التي تعمل ضد حكومته.