دعت المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية، الخميس، إلى هدنة لمدة خمسة أيام، لإخلاء المدنيين العالقين في المدينة، وذلك بعد انسحاب مسلحيها من آخر معاقلهم في شرقي المدينة القديمة، وقالت إنها ستساند أية مبادرة لوقف القتال. وأيدت الولاياتالمتحدة الطلب، وأصدرت بياناً بمشاركة خمس دول غربية أخرى دعت فيه لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول مساعدات إلى مناطق المعارضة المسلحة. لكن الحكومة السورية استبعدت أي وقف آخر لإطلاق النار في حلب. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، لوسائل إعلام سورية، أن الانتصار في حلب "خطوة كبيرة" نحو إنهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ خمس سنوات، لكنه اعترف أيضاً بأن "هذا لا يعني انتهاء الحرب". وأدى القصف القوي طوال أشهر إلى نفاد إمدادات الغذاء وتوقف جميع المستشفيات عن العمل. وتقول مراسلة "بي بي سي" في حلب، ليز دوسيت، إن المسؤولين هنا يعدون لهجرة جماعية أخرى، كما تحاول العائلات الفرار تحت القصف وفي ظل وضع مزر للغاية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن انسحاب المعارضة المسلحة من حلب جاء بعد قتال عنيف، وقتل 15 شخصاً على الأقل ليلاً بنيران المدفعية التي استهدفت بقية المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.