قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة السورية المسلحة، إن قوات المعارضة شنت هجوماً داخل المنطقة التاريخية وسط حلب يوم الإثنين رداً على هجوم للقوات الحكومية أدى لقطع طريق رئيسي يقود للجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة. وجاء الهجوم الذي شمل قصفاً لأحياء تسيطر عليها الحكومة السورية واشتباكات عنيفة في الشوارع بعد أيام من تقدم القوات الحكومية نحو طريق الكاستيلو. وأفاد سكان تم التواصل معهم في المدينة بزيادة قدرها الضعف تقريباً في أسعار الخضروات الطازجة والخبز والوقود خلال الأسبوع الماضي في ظل توقف الإمدادات الواردة إلى حلب التي كانت كبرى مدن سوريا وعاصمتها التجارية قبل الحرب. وأصبحت حلب ساحة قتال رئيسية في الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات وشهدت تصعيداً في القتال بعد انهيار محادثات السلام ووقف هش لإطلاق النار في وقت سابق من هذا العام. وقالت وسائل إعلام رسمية يوم الإثنين إن الجيش السوري أعلن أنه سيمدد وقف إطلاق النار في عموم البلاد لمدة 72 ساعة أخرى اعتباراً من يوم الثلاثاء. والسيطرة على حلب ستشكل نصراً استراتيجياً للحكومة السورية التي تسيطر على المراكز المزدحمة بالسكان في غرب البلاد باستثناء مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب ومدينة إدلب. كما تسيطر المعارضة على جيوب في مناطق أخرى في غرب سوريا.