احتجزت سلطات جنوب أفريقيا قائد حركة التمرد بجنوب السودان رياك مشار في منزل خارج بريتوريا لمنعه من مغادرة البلاد مرة أخرى، بعد أن رفض السودان وإثيوبيا استقباله الشهر الماضي، وطلبت جوبا من الخرطوم إبعاد قائمة من المعارضين. ووفقاً لوكالة رويترز "إن مشار كان محتجزاً" في الأساس تحت الإقامة الجبرية بالقرب من بريتوريا مع تقييد تحركاته ومراقبة مكالماته الهاتفية. وأكد مصدر مطلع لرويترز "مشار تحت الرقابة المشددة فإذا كان يرغب في الذهاب إلى دورة المياه، فيتوجب عليه تسليم هاتفه، بجانب حرس يقف خارجاً". ومع ذلك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا كلايسون مونيلا احتجازه، مشيرا إلى أن مشار "ضيفاً" على بلاده وأنها تسعى لمنع تحوّل الحرب الأهلية إلى الإبادة الجماعية. وزاد "إن ضيافتنا لمشار جزء من مسؤوليتنا كوسيط". ولفت إلى أنه من الصعب التنبؤ بمدة إقامته قائلاً: "من الصعب جدا وضع جداول زمني نسبةً للأوضاع الأمنية وقضايا السلام". طلب الإيقاد " سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت رفض التعليق على الأنباء التي تتحدث عن إغلاق مكتب حركة التمرد واعتقال معارضين جنوبيينبالخرطوم "وأقرَّت الحكومة السودانية هذا الشهر للمرة الأولى بمنع مشار من دخول أراضيها الأسبوع الماضي، بعد أن منعت أديس أبابا أيضاً استقباله. ووفقاً لرويترز، فإن إيقاد طلبت من بريتوريا عدم السماح لمشار مغادرة أراضيها، وقد دعمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج هذا الطلب. وأضاف المصدر "إن مشار إذا ذهب إلى بلاده سيقوم بتعبئة شعبه وإثارة المشاكل، وعليه من الأفضل أن يبقى هنا لفترة من الوقت". إلى ذلك، واصلت جوبا التضييق على معارضيها في الخرطوم بعد أن مدت السلطات السودانية بقائمة من الناشطين الجنوبيين، وطلبت إبعادهم أو تسليمهم لها، وذلك بعد أيام من تأكيدات جوبا بأن السودان أغلق مكتب المتمردين، كما اعتقل ممثل حركة مشار جاتبانق رير فوك. ورفض سفير جنوب السودان ميان دوت - طبقاً لموقع سودان تربيون الإخباري - التعليق على الأنباء التي تتحدث عن إغلاق مكتب حركة التمرد واعتقال معارضين جنوبيينبالخرطوم. وقال "لا أستطيع التعليق.. هذه المعلومات ما زالت غير مؤكدة بالنسبة لنا".