قتلت سيارة ملغومة انفجرت في محافظة الأنبار بغرب العراق، سبعة مدنيين وأصابت 20 شخصاً يوم الإثنين فيما يكافح العراق لإنهاء سنوات من العنف الطائفي عقب انتخابات عامة مهمة، في وقت تستعد القوات الأميركية للانسحاب نهاية 2011. وقالت الشرطة العراقية، إن القنبلة انفجرت في سيارة متوقفة على بعد 150 متراً من دورية تابعة للجيش في مدينة الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غربي بغداد. وقال محمد عبدالله، وهو صاحب متجر أصيب في الانفجار: "هز الانفجار المنطقة ووجدت نفسي فجأة على الأرض.. حين رأيت الدخان والسيارة المحترقة أدركت على الفور أنها قنبلة". ونعمت الأنبار بهدوء نسبي منذ نأي شيوخ العشائر السنية بأنفسهم عن جماعات إسلامية مثل تنظيم القاعدة في 2006، والتي كانت تسيطر على المحافظة الصحراوية مترامية الأطراف. وبصفة عامة تراجعت أعمال العنف في العراق في العامين الأخيرين، ولكن استمرت هجمات المتشددين في الأنبار وغيرها من المناطق مثل محافظة نينوي الشمالية. وتعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي اختباراً مهماً للديمقراطية الشابة في العراق وستساعد في تحديد ما إذا كان يمكن للبلاد تفادي الانزلاق نحو أعمال العنف مرة أخرى، فيما تستعد القوات الأميركية للانسحاب بحلول نهاية 2011.