قالت الشرطة العراقية اليوم الخميس إن سلسلة من التفجيرات في العاصمة بغداد وشمالي البلاد قتلت 41 شخصاً على الأقل وجرحت أكثر من 80 شخصاً بعد أسبوع واحد من انسحاب القوات الأميركية وتسليم الأمن للقوات العراقية. وذكرت الشرطة أن هجومين انتحاريين وقعا بشكل متتال في بلدة تل عفر بشمال العراق اليوم الخميس 9 يوليو 2009 تسببا في مقتل 34 شخصاً على الأقل وإصابة 60 شخصاً. وقال مسؤول شرطة في محافظة نينوي إن مفجراً انتحارياً كان يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه في البلدة الواقعة على بعد 420 كيلومتراً شمال غربي العاصمة العراقية بغداد، ووقع الهجوم الانتحاري الثاني بعد أن تجمع الناس لمعرفة ما حدث في الهجوم الأول. قنبلتان في أكوام قمامة وتستغل جماعات مثل القاعدة التوترات بين السنة العرب والأكراد لمواصلة حملة العنف، وفي العاصمة بغداد قتل سبعة أشخاص وجرح 20 في انفجارين في سوق بحي مدينة الصدر، وذكرت" مسؤولون أميركيون يصفون محافظة نينوي وعاصمتها الموصل بأنها آخر معقل لمقاتلي القاعدة ومقاتلين آخرين من السنة العرب " الشرطة أن القنبلتين زرعتا في أكوام من القمامة في منطقة السوق. وأظهرت لقطات لتلفزيون "رويترز"، حافلة صغيرة أصيبت في انفجار وقد لطختها آثار الدماء من الداخل، ويصف مسؤولون أميركيون محافظة نينوي وعاصمتها الموصل بأنها آخر معقل لمقاتلي القاعدة ومقاتلين آخرين من السنة العرب. وتشهد المحافظة توتراً متنامياً بين العرب والأقلية الكردية التي سيطرت على مجلس محافظة نينوي الى أن تولى العرب المسؤولية بعد انتخابات مجالس المحافظات العراقية التي جرت في يناير الماضي. ومساء أمس الأربعاء انفجرت سيارتان ملغومتان بفارق دقائق معدودة في الموصل مما أدى الى مقتل 14 وجرح 33. وتصاعدت الهجمات في المدينة واستهدف الكثير منها الشرطة والجنود العراقيين منذ انسحاب القوات القتالية الأميركية من المدن والبلدات العراقية في 30 يونيو، وأثار ذلك تساؤلات بشأن قدرة القوات العراقية على تولي مسؤولية الأمن.