أكدت الحكومة السودانية، عودة أكثر من 300 ألف من النازحين واللاجئين لولايات دارفور الخمس خلال العام 2016، بفضل تحسن الأوضاع الأمنية وتوفر الخدمات الأساسية في قرى العودة الطوعية، بجانب توسيع رقعة الأمن والاستقرار بدارفور وحصر نشاط الحركات المتمردة . وأكد مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عمر دهب، في بيان السودان الذي قدمه أمام مجلس الأمن مساء الخميس، حول بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "اليوناميد"، على تحسن الأوضاع بدارفور أمنياً وإنسانياً وسياسياً . وقال دهب بأن ذلك التحسن في الأوضاع بدارفور يأتي بشهادة العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، بفضل المجهودات التي بذلتها وما تزال تبذلها حكومة السودان بمعاونة شركائها في المجتمع الدولي . وامتدح مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة جهود الدول التي ساهمت في تشييد قرى العودة الطوعية، وعلى رأسها قطر والجامعة العربية واليابان والصين وغيرها من الدول الصديقة . التعديلات الدستورية " دهب أشار لجهود الحكومة لإكمال مسيرة السلام عبر المفاوضات مع الحركات المتمردة وعبر مبادرة الحوار الوطني التي اعتمدت توصيات وثيقتها في التعديلات الدستورية، داعياً المجتمع الدولي للضغط على المتمردين للتفاوض بجدية " وأشار لجهود الحكومة الدءوبة لإكمال مسيرة السلام عبر المفاوضات مع الحركات المتمردة، وعبر مبادرة الحوار الوطني التي اعتمدت توصيات وثيقتها في التعديلات الدستورية . ودعا دهب المجتمع الدولي للضغط على المتمردين للتفاوض بجدية، بجانب دعوته مجلس الأمن لفرض عقوبات على المتمرد عبدالواحد محمد نور لمقاطعته لكل مبادرات الحوار والتفاوض . وتطرق البيان أيضاً لموقف الحكومة من استراتيجية خروج "اليوناميد" وجهود فريق العمل المشترك في هذا الشأن . وجدّد دهب الدعوة للمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ولدعم جهود التنمية في دارفور التي تقوم بها حكومة السودان وشركاؤها، لافتاً لوصول الطريق المعبّد إلى الفاشر ووصول بعض منتجات جبل مرة إلى أسواق الخرطوم وبقية أجزاء السودان بعد انقطاع دام 13 عاماً .