غادر رئيس غامبيا المنتخب، أداما بارو،بلاده لأول مرة منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، متوجها إلى مالي للقاء قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إثر فشل وساطة المجموعة في إقناع الرئيس يحيى جامع، بالتخلي عن السلطة. وكان رئيس نيجيريا محمد بخاري، ورئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، ورئيس غانا السابق جون دراماني ماهاما، قد وصلوا ليل الجمعة إلى العاصمة الغامبية، بانجول، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تسليم سلس للسلطة، إلا أن يحيى جامع ظل مصرا على رفض الاعتراف بهزيمته. وتنتهي ولاية يحي جامع رسميا يوم الخميس المقبل. وأعلن الاتحاد الأفريقي أنه لن يعترف به رئيسا بعد ذلك التاريخ. من جانبها، قالت مجموعة إيكواس، المكونة من 15 دولة من غرب أفريقيا، إنها قد تدرس احتمال تدخل عسكري لإنهاء حكم يحي جامع. إلا أن المتحدث باسم الرئيس الغامبي المنتخب خليفة صلاح، قال إن مجموعة إيكواس ستواصل، رغم ذلك، جهود الوساطة لحل الأزمة سلميا. وكان الرئيس المنتخب، التقى بدوره وسطاء مجموعة إيكواس في بانجول، قبل أن يسافر السبت لحضور القمة الفرنسية الأفريقية في العاصمة المالية باماكو، التي تطغى الأزمة الغامبية على جدول أعمالها.