وافقت بريطانيا على القيام بأول رحلة استكشاف للبحث عن مجموعات النيازك المفقودة في القارة القطبية الجنوبية التي تم اكتشاف معظم الأحجار الفضائية الموجودة حالياً في أنحاء العالم بها، رغم المساحة الواسعة التي تجعل المهمة عسيرة للغاية. وسيستهدف المشروع البريطاني، البحث عن نوع من النيازك غير موجود بكثرة وهي تلك المصنوعة من الحديد. وكانت هذه النيازك السوداء هي الأجزاء الداخلية للأجسام التي تحطمت، وتحولت تقريباً إلى كواكب في بداية النظام الشمسي. وقالت د. كاثرين جوي من جامعة مانشستر، إن العثور على المزيد من هذه النيازك يمكن أن يقدم أدلة مهمة للأحداث التي وقعت قبل نحو 4-6 ملايين سنة. وأوضحت في تصريح ل"بي بي سي" "لا يمكننا الحصول على مكون الحديد كجزء من اللب الداخلي للأرض، لكن النيازك الحديدية تقدم لنا بالفعل دليلاً جيداً لطبيعة الأشياء الموجودة داخل كوكبنا وتقدم لنا مؤشراً لعدد الكواكب التي ربما كانت موجودة في الفترة الأولى من النظام الشمسي". ويقول العلماء إن كميات الكتل الحديدية التي جرى استعادتها من القارة القطبية الجنوبية هي أقل بعشرة أضعاف مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.