بدأ ممثلون من حركة جيش التحرير الوطني اليسارية المتمردة في كولومبيا، الأربعاء، مفاوضات مع الحكومة تهدف إلى إنهاء صراع امتد أكثر من خمسة عقود. وانطلقت المفاوضات في احتفال رسمي في العاصمة الإكوادورية كويتو. وجلس ممثلون عن الطرفين بجانب بعضهم بعضاً أثناء عزف النشيد الوطني لكولومبيا. وأكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أنه يريد الآن تحقيق "سلام شامل" في كولومبيا. وكان من المقرر أن تنطلق المحادثات في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتأتي هذه المحادثات بعد نجاح مفاوضات استمرت أربع سنوات مع حركة فارك اليسارية، أكبر جماعة متمردة في كولومبيا، وانتهت بالتوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتأسست حركة جيش التحرير الوطني عام 1964 وأعلنت أن هدفها هو محاربة التوزيع غير المتكافئ للأراضي والثروات في كولومبيا، مستلهمة في ذلك "مبادئ" الثورة الكوبية عام 1959. وذكر مسؤولون حكوميون أنه من المتوقع أن يصل آخر عناصر من متمردي فارك إلى المناطق المحددة لنزع السلاح بحلول يوم الأربعاء.