أعلنت وزارة المعادن السودانية، يوم السبت، أنها تسلَّمت من فرنسا، بعد حوار دام لمدة عام، معلومات ووثائق جيولوجية مهمة متعلقة بجغرافيا السودان، الذي يسعى إلى تكوين خارطة جيولوجية لمعرفة احتياطيات المعادن على أراضيه، وتحديد مناطقها في كل أنحاء البلاد. وقال وزير الدولة بوزارة المعادن السودانية أوشيك محمد أحمد طاهر، عقب وصوله مطار الخرطوم، قادمًا من جنوب أفريقيا، التي ساهم فيها بمؤتمر )اندابا (للتعدين الذي تستضيفه سنويًا، إن بلاده تسلمت معلومات ووثائق مهمة من هيئة الأبحاث الجيولوجية الفرنسية، بعد حوار دام لمدة عام مع نظيرتها السودانية، دون مزيد من التفاصيل عن تلك المعلومات والوثائق. غير أن فرنسا كانت دخلت شريكاً مع السودان في شركة )أرياب( للتعدين - سودانية حكومية - مطلع سبعينيات القرن الماضي، إلى أن باعت حصتها للمستثمر المصري نجيب ساويرس في عام 2012. خارطة جيوليوجية " أوشيك لفت إلى أن وفد السودان أجرى العديد من اللقاءات مع عدد من الخبراء والمستثمرين والشركات الكبيرة التي تعمل في مجال الاستثمار التعديني،والذين ابدوا تجاوبا كبيرا " ويسعى السودان إلى تكوين خارطة جيولوجية لمعرفة احتياطيات المعادن على أراضيه وتحديد مناطقها في أنحاء البلاد. وتسلمت وزارة المعادن السودانية في يناير الماضي من شركة (روس جيولوجيكال) الروسية الحكومية، جزءاً من معلومات وخرائط جيولوجية يعود تاريخها إلى المشروع الروسي السوداني، الذي نُفِّذ في سبعينيات القرن الماضي، على أن يتم تسليم الجزء الآخر في مارس المقبل. ولفت أوشيك إلى أن وفد السودان بمؤتمر (اندابا) أجرى العديد من اللقاءات هناك مع عدد من الخبراء والمستثمرين والشركات الكبيرة التي تعمل في مجال الاستثمار التعديني، مشيراً إلى وجود تجاوب كبير من الشركات والمستثمرين الذين يعملون في هذا المجال.