بدأت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" بالتعاون مع شركة الطيران "لوكهيد مارتن" اختبارات "تقنية السرعة الأعلى من الصوت الهادئة" التي تعرف اختصاراً باسم "كويست" لنموذج مصغر يمثل 9% من حجم الطائرة الأصلي بنفق رياح السرعة الأعلى . وأصبح تحقيق هذه التقنية التي ستتيح للركاب السفر بأسرع من الصوت ودون ضجيج، أقرب من أي وقت مضى . ونفق رياح السرعة الأعلى من الصوت عبارة عن غرفة تشبه النفق تنتج رياحاً بسرعات أعلى من سرعة الصوت وتتراوح بين ماخ 1.2 إلى ماخ 5، ويجري فيها اختبار مدى تحمل الطائرات "على شكل نماذج مصغرة منها" للضغط المرتفع الذي تولده تلك السرعات العالية . وخلال الأسابيع الثمانية المقبلة سيُعرِّض المهندسون النموذج "الطائرة-إكس" إلى سرعات رياح تتدرج من ماخ 0.3 إلى ماخ 1.6 "تقريباً من 241 إلى 1530 كيلومتراً في الساعة" علماً بأن سرعة ماخ 1 تعادل سرعة الصوت . وهدف هذه الاختبارات وفقاً ل"ناسا" هو فهم الديناميكية الهوائية لتصميم الطائرة-إكس، وكذلك جوانب نظام الدفع . ويقول مهندس الطيران راي كاستنر الذي يقود اختبارات الدفع لتقنية "كويست" إنهم سيقيسون الرفع والسحب والقوى الجانبية للنموذج من زوايا مختلفة من تعرضه للرياح للتحقق من أنه يؤدي كما هو متوقع منها . وأضاف "أنهم يريدون أيضاً التأكد من أن الهواء ينساب بسلاسة داخل المحرك تحت الظروف كافة" .