أمرت حكومة جنوب السودان المنظمات الإنسانية بالانسحاب من منطقة مينديت في إقليم الوحدة، التي تضربها المجاعة بشدة، استعداداً لشن حملة عسكرية كبيرة ضد قوات المعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس المقال ريك مشار. وقال ضابط بالجيش الحكومي، في تصريحات نقلها موقع (سودان تربيون) الأخباري إن قرار جوبا يهدف إلى ضمان سلامة المنظمات الإنسانية، لأن المناطق التي تعمل فيها حالياً تحتاج إلى تطهير من جماعات المعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار. وأضاف المسؤول الحكومي الذي رفض الكشف عن هويته أن الهدف من هذه التوجيهات ليس منع وصول مساعدات الإغاثة للسكان المتضررين، وإنما خلق بيئة آمنة للمنظمات الإغاثية لإدارة عملياتها في مناطق آمنة، مدعياً أن متمردي مشار يتسببون في الفساد في هذه المناطق، وعليه لا بد من تطهيرها. وأصدر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر، الجمعة، بياناً، لفت فيه إلى أن حكومة جوبا أصدرت تعليمات للمنظمات الإنسانية بإخلاء منطقة مينديت، في حين أوقفت الهجمات العسكرية في مدينتي يولي وموتوت أنشطة هذه المنظمات. وقال البيان "في مدن أخرى غير يولي وموتوت في الأجزاء الشرقية من البلاد، اضطرت المنظمات الإنسانية إلى المغادرة بسبب القتال بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وجيش التمرد وتم نهب إمداداتهما وممتلكاتهما في وقت لاحق".