أفادت مصادر أمنية تونسية بإطلاق مسلحين النار على دورية أمنية بمنطقة جنعورة من محافظة قبلي جنوبي البلاد فجر الأحد، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين الجانبين، وأدت الحادثة إلى مقتل شرطي وإصابة آخر، بالإضافة لمصرع إرهابيين اثنين وجرح أحدهم. وهذا أول هجوم يستهدف دورية أمنية في مناطق سكنية منذ هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي على مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، والذي صدته القوات التونسية وقتلت خلاله عشرات المهاجمين. وذكرت المصادر أن أربعة أشخاص يمتطون دراجات نارية فتحوا الرصاص على نقطة تفتيش بمنطقة جنعورة في قبلي وقتلوا رجل أمن. وقال مصدر أمني "استشهد رجل أمن وقُتل إرهابيان اثنان في المواجهة بعد أن هاجم إرهابيون نقطة تفتيش في جنعورة على متن دراجات نارية". وأصيب ثلاثة من رجال الأمن أيضاً في تبادل إطلاق نار، وتقوم القوات التونسية بحملة تفتيش واسعة سعياً لتعقب مهاجم آخر ما زال فاراً. وتقدّر السلطات التونسية، عدد المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق وليبيا بنحو ثلاثة آلاف، فيما قال وزير الداخلية التونسي، الهادي المجدوب، في وقت سابق، إن نحو 800 عادوا فعلاً من بؤر توتر.