شرعت السلطات المحلية بولاية شمال دارفور بغرب السودان في تنفيذ المرحلة الثانية من برامج العودة الطوعية بمحلية كتم شمال الولاية، بإعادة 312 أسرة إلى قريتي "غرير" و"فتا برنو"، بعد توفير عدد من منشآت التوطين. وتقول تقارير العمل الطوعي بشمال دارفور، إن جهوداً مشتركة لمنظمات طوعية سودانية بدأت بناء مشاريع تنموية في مجال الصحة والتعليم والبنى التحتية استكمالاً للمرحلة الأولى التي بلغت كلفتها أكثر من مليار وسبعمائة وخمسين ألف جنيه، وتشمل خطة العمل قريتي غرير وفتا برنو بمحلية كتم. وقال عمدة المهرية بمنطقة غرير بشمال دارفور محمدين الدود مهدي، إن العودة الطوعية تتطلب دعماً ومساندة أكبر من أجل توفير كل سبل الحياة من الدواء والمدارس والآبار والمؤسسات العامة. مشاريع إسعافية من جانبه، وصف مسؤول منظمة "قدم الخير" عاصم إسماعيل ما حدث في قريتي غرير وفتا برنو، بأنه عودة حقيقية بعد أن اختارت نحو 312 أسرة العودة إلى ديارها السابقة. وأفاد إسماعيل قناة الشروق، أن منظمة "قدم الخير" عمدت إلى البدء بالمشاريع الإسعافية عبر توفير الخيام والمواد الإغاثية وإنشاء المستشفى والمسجد وثلاثة آبار، موضحاً أنه لأول مرة يتم حفر بئر بصورة علمية بالمنطقة لإنتاج أربعة آلاف جالون في الساعة. وفي "فتا برنو"، طالب إبراهيم دود عبدالرسول أحد عمد المنطقة، ببسط الأمن وتوفير خدمات المياه في الوقت الراهن كمرحلة أولى لاستقرار الأهالي العائدين. في ذات السياق، أشار مفوض العمل الإنساني في محلية كتم إيهاب عبدالغفار، إلى أنهم يعملون الآن في فتا برنو على إعادة وتأهيل البنيات الأساسية في المنطقة.