وقعت وزارة المعادن السودانية اتفاقاً، يوم الإثنين، مع شركة "إزيماس" إحدى شركات مجموعة "أكروبول القابضة" الروسية، يسمح للأخيرة بالتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة في ولاية البحر الأحمر. وستستحوذ الشركة بموجب الاتفاقية على مربع كامل للتنقيب في الولاية. ووقع عن وزارة المعادن الوزير د. أحمد محمد محمد الصادق الكاروري، فيما وقع عن شركة "إزيماس" مديرها العام السيناتور أحمد بلانكوف. وقال المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية السودانية د. محمد أبوفاطمة في كلمته أثناء مراسم التوقيع، إن السودان أصبح محط أنظار المستثمرين للاستثمار في قطاع المعادن. وأشار إلى أن البلد تمتلك كميات هائلة واحتياطيات موثقة من المعادن المختلفة منها الصناعية والنفيسة والزراعية والعناصر الأرضية النادرة. وأوضح أن المربع الذي وقعت عليه شركة "إزيماس" يعد من المربعات الممتازة واختارته الشركة اختياراً علمياً بعد استخدام التقنيات الحديثة التي تمتلكها دولة روسيا، متوقعاً أن تحقق الشركة نجاحات كبيرة في هذا المجال. تعاون مثمر " السفير الروسي يقول أن بلاده وعبر سفارتها بالخرطوم تعتبر وزارة المعادن وزارة رائدة في الدفع بعجلة العلاقات السودانية الروسية في المجالات كافة وليس مجال المعادن فحسب "من جهته، اعتبر السفير الروسي بالخرطوم ميرغياث شيرنس، أن توقيع الاتفاق خطوة كبيرة وجديدة للأمام تهدف لتطوير التعاون المثمر بين روسيا والسودان. وشدد على أن بلاده وعبر سفارتها بالخرطوم تعتبر وزارة المعادن وزارة رائدة في الدفع بعجلة العلاقات السودانية الروسية في المجالات كافة وليس مجال المعادن فحسب. وفي السياق، أوضح المدير العام لشركة "إزيماس" الروسية السيناتور أحمد بلانكوف، أنهم قرروا الاستثمار في قطاع التعدين بالسودان لجهة أن هناك مستقبلاً واعداً في هذا المجال. وأشار إلى أن السودان يمتلك موارد طبيعية هائلة فيما تمتلك روسيا التكنولوجيا والعلم، إلى جانب المختصين. ولفت إلى أن اجتماع هاتين الميزتين سينتج عنهم تعاون كبير بين الجانبين السوداني والروسي. وشركة "إزيماس" هى أحدى شركات مجموعة "أكروبول" الروسية القابضة والتي تضم أكثر من 15 شركة. وتعمل الشركة في مجال البترول منذ العام 2011 واتجهت أخيراً للعمل في مجال التعدين.
