كشف زعيم المتمردين بدولة جنوب السودان (ريك مشار) عن المباحثات التي أجراها في جنوب أفريقيا مع رئيس لجنة رصد وتقييم اتفاقية السلام في دولة جنوب السودان (فستوس موغاي) بحضور ثلاثة من مساعديه. وقال مشار، حسب مصادر عليمة ل (شبكة الشروق)، إن موغاي طالب خلال اللقاء بضرورة نبذ العنف وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، والانضمام إلى عملية الحوار الوطني بدولة جنوب السودان. وأوضح مشار أن وجهة نظره حول القضايا المطروحة، تركز على أن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان منوط بهما الدفاع عن النفس والتصدي للهجمات التي تقوم بها القوات الحكومية بقيادة سلفاكير، مشدداً على ضرورة الشروع الفوري في تحديد منبر سياسي جديد، يضم الأحزاب والأطياف السياسية الجنوبية كافة للتفاوض، بشأن التوصل إلى تسوية سياسية تنعش عملية السلام، وتنهي معاناة المواطنين في دولة جنوب السودان. ونادى مشار بضرورة استعراض طبيعة الأعمال العدائية التي ينبغي إيقافها لتهيئة مناخ الحوار. قلق أميركي " مشار شدد خلال اللقاء على ضرورة الشروع الفوري في تحديد منبر سياسي جديد يضم الأحزاب والأطياف السياسية الجنوبية كافة للتفاوض بشأن التوصل إلى تسوية سياسية تنعش عملية السلام وتنهي معاناة المواطنين في دولة جنوب السودان " يذكر أن الولاياتالمتحدة الأميركية أبدت قلقاً من تداعيات الأزمة في دولة جنوب السودان التي أودت بحياة الآلاف، وشردت نحو مليوني شخص لجأوا إلى الدول المجاورة في السودان ويوغندا. وعدَّت واشنطن أن اتفاق السلام الموقع بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين ريك مشار في أغسطس من العام 2015 قد انهار بعد أن اندلع القتال مرة أخرى بين الجانبين في يوليو من العام 2016 بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا. وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت معاناة أجزاء من المجاعة جراء الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية الطاحنة. وقال رئيس المكتب الوطني للإحصاءات في دولة جنوب السودان (إساياه تشول أرواي) إن هناك الكثيرين من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي بين فبراير وأبريل، بسبب الأثر بعيد المدى للصراع. وأكد منسق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في جنوب السودان (يوجين أوسو) أن النزاع وانعدام الأمن لدى العاملين في الوكالات الإنسانية الذين تعرضوا لهجمات أثناء أدائهم عملهم، ونهب (موارد الإغاثة) أدت إلى تفاقم الأزمة.