أعلنت وزارة الخارجية السودانية، عن أسفها للأحداث التي شهدتها الكنيسة الإنجيلية بأم درمان ومقتل القسيس يونان عبدالله. وقالت إن ما وقع يمثل حادثاً فردياً معزولاً ولا ينتقص من قدسية الحريات الدينية والحقوق الأساسية للمواطنين كافة، التي كفلها الدستور. وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، في تعميم صحفي، تلقت (شبكة الشروق)، نسخة منه، عن صادق تعازيها لأسرة الفقيد. وعبر الخضر عن أمله في احتكام جميع الأطراف لصوت العقل والنزول إلى حكم القضاء وانتهاج الحوار سبيلاً لمعالجة الخلافات كافة، انطلاقاً من قيم وتقاليد الشعب السوداني القائمة على التسامح، واحترام تعاليم الأديان وحرية ممارستها. وفي السياق، أبدى وزير الإرشاد والأوقاف عمار ميرغني، أسفه الشديد لأحداث الكنيسة الإنجيلية ببحري، مبيناً أنها تخالف توجهات الديانات جمعاء، خاصة أن الدين المسيحي الذي يدعو إلى السلام والمودة والتراحم والإخاء. وأكد ميرغني أن ما حدث بالكنيسة الإنجيلية نتيجة خلاف داخلي بالكنيسة وليس لإدارة الكنائس بالوزارة صلة بهذا الأمر، حيث توجد داخل الكنيسة آليات إدارية جاءت عبر الجمعيات العمومية، مبيناً أن وزارته ستبذل قصارى جهدها لتهدئة الأمور وسط طائفة الكنيسة الإنجيلية لتحقيق التعايش السلمي، بما يخدم الاستقرار وسط أتباعها.