تظاهر آلاف العلماء حول العالم احتجاجاً على ما اعتبروه اعتداءً سياسياً عالمياً على الحقائق والبراهين العلمية. وتهدف "تظاهرة من أجل العلم"، وهي الأولى من نوعها على الإطلاق وتزامنت مع ذكرى يوم الأرض، إلى تعزيز ودعم التحركات لحماية البيئة. وقال المنظمون إن التظاهرة بمثابة احتفال بالعلم ودعوة لدعم الأوساط العلمية وحمايتها. ونظمت التظاهرة الرئيسية في العاصمة الأميركية واشنطن. وقال الداعون إلى الفعاليات، إن المسيرة في العاصمة الأميركية ليست موجهة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنهم أضافوا أن إدارته "حفزت" على الدعوة إليها. وفي تظاهرة واشنطن، قال جوناثان فولي المدير التنفيذي لأكاديمية كاليفورنيا للعلوم، إن البحث أصبح محل اتهامات بدرجة تجاوزت العقل، مضيفاً أن الهجوم عليه من السياسيين "ارتقى إلى درجة القمع". وتابع "إنهم يستهدفون على نحو خاص العلم الذي يحمي صحتنا وسلامتنا وبيئتنا، العلم الذي يحمي أكثر الضعفاء بيننا". وخرج مؤيدو دعم العلم إلى الشوارع بأعداد كبيرة في سيدني بأستراليا وفي برلين بألمانيا، وفي فيينا بالنمسا، وفي لندن. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصف في وقت سابق، التغير المناخي بأنه "خدعة"، وأثارت آراؤه مخاوف بين الأوساط العلمية من أن تبدأ الجماهير الشك في الحقائق العلمية.