أكد مدير شرطة ولاية كسلا اللواء د. يحيى الهادي سليمان، الأحد، أن شرطة الولاية تمكنت من كبح جرائم الحدود المتمثلة في تهريب البشر والمخدرات والسلاح بفضل التنسيق والعمل وفقاً لمنظومة أمنية متكاملة يرأسها الوالي وعضوية القوات النظامية. وقال سليمان إن المنظومة الأمنية المتكاملة يرأسها الوالي وعضوية جهاز الأمن والقوات المسلحة والدائرة القانونية، بجانب طوف مشترك لحدود الولاية الممتدة بين دولتي إريتريا وإثيوبيا. وأضاف لدى لقائه، الأحد، وفد الموسوعة السودانية (سودابديا) الذي يزور كسلا لتوثيق بعض المعالم الأثرية بالولاية، إن شرطة الولاية حققت إنجازات كبيرة رغم الحدود الواسعة والوعرة، حيث لاتوجد جريمة ضد مجهول. وأشار في الخصوص إلى تحرير 21 رهينة من دولة إريتريا والقبض على المتهمين بالخرطوم، والعثور على ماكينات تزوير وأحبار وعملات أجنبية. وأوضح أن جريمة الاتجار بالبشر أصبحت جريمة دولية، والسودان يعتبر دولة تهريب ومعبر، وليس اتجار، كما يظن البعض. وأشار إلى ارتباط عملية التهريب بأسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية للدول المجاورة. ونوه إلى ضرورة أن تقدم الدول الأوروبية، التي تعتبر دول استقبال وتتأذى من هذه الهجرات غير الشرعية، الدعم اللوجستي والفني لضبط تلك الحدود المعقدة والممتدة. وأكد أن تجارة البشر لديها تأثير سلبي محلي وإقليمي ودولي.