أكد نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، قدرة أبناء دارفور على تجاوز مرارات الماضي والانتقال إلى مرحلة التعافي والتصافي المجتمعي، ووجه بأهمية وضع استراتيجية جديدة لإنفاذ المشاريع التنموية والخدمية بولايات دارفور، والعمل على استكمال المشاريع السابقة. وقال حسبو، خلال لقائه بمجموعة من أبناء دارفور بالعاصمة القومية، الإثنين، إن الحوار عالج مشاكل البلاد الأساسية وهو السبيل لحل جميع مشاكل البلاد، واتخاذه منهجاً لمعالجة القضايا كافة بعيداً عن النزاع والصراع. وأشار إلى ضرورة اتخاذ مبادرات مجتمعية تصب في خانة التعليم والصحة والتنمية بأشكالها المختلفة، حتى تنعم البلاد كلها بمزيد من الأمن والاستقرار. من جانبه، أكد والي غرب دارفور، فضل المولى الهجا، أن البلاد تحتاج إلى جميع أبنائها للإسهام في عملية التنمية والإعمار. وأشار إلى أن حكومته تعمل على رتق النسيج الاجتماعي، والمساهمة في توفير الخدمات في أوجهها المتعددة. وفي منحى آخر، وجَّه نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، بوضع استراتيجية جديدة لاستكمال مشاريع دارفور وحصرها، والتي بلغت حوالي 1071 مشروعاً نُفذ منها 50% في الفترة السابقة. جاء ذلك خلال لقائه، الإثنين، وفد لجنة العودة الطوعية برئاسة السيد مجدي خلف الله، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور. وقال خلف الله، في تصريحات صحافية، عقب اللقاء، إن نائب الرئيس وجَّه بإعداد مسح مباشر للنازحين وتأهيل المعسكرات في إطار الجهود المبذولة للعودة الطوعية، وحث المانحين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه التنمية في دارفور. وأضاف أنه تم إطلاع النائب على خطة عمل المفوضيات التي شكّلها رئيس الجمهورية خلال الفترة القادمة.