أكد وزير الخارجية إبراهيم غندور، رفع العقوبات الأميركية عن البلاد في أكتوبر المقبل. وقال إنه حق والطرف الآخر صار على قناعة بذلك، وأضاف "سابقاً المجموعات الأميركية الكبيرة تدعم فرض العقوبات، والصغيرة مع رفعها، غير أن الموازنات تغيرت داخل أميركا". وأضاف غندور، خلال حديثه في منبر نساء الأحزاب والقوى السياسية حول تأجيل رفع العقوبات، يوم الأحد "مجموعات الضغط داخل الولاياتالمتحدة ضعفت وصار الصوت الأعلى ينادي برفع العقوبات". وأردف قائلاً "من خلال الاتصالات مع الإدارة الأميركية العقوبات ستُرفع من حيث الوقائع وإذا ربنا جنبنا الشياطين". وقال غندور إن هناك ثلاثة صحفيين (لم يسمهم) قدموا يوم السبت دفوعات للولايات المتحدة من أجل إبقاء العقوبات، واصفين السودان بأنه غير آمن، ويشهد عمليات اختطاف واضطهاد لطلاب دارفور بجامعة بخت الرضا". ووصفهم بالقلة والمعزولين، خاصة أن العقوبات يتأثر بها المواطن البسيط. العقوبات مرفوعة ومضى قائلاً "ما من مواطن سوداني إلا وهو مبتهج برفع العقوبات عن السودان، إلا أن هناك قلة تعمل عكس ذلك". وتابع "العقوبات مرفوعة ورأس شعبنا مرفوع، وليست هناك أجندة سرية تفاوضنا فيها مع الإدارة الأميركية، وكل ملفات التفاوض متاحة للجميع". وقال إنه منذ العام 2015 كانت عملية التحاور مع الإدارة الأميركية تتم عبر مؤسسات منفردة، لكنه أصبح حاور حكومات كاملة مكتملة المؤسسات. وأشار إلى أن الحكومة عملت على تقديم البلاد بوجهها الحقيقي وتقديم الأدلة المؤكدة على الخلو من الإرهاب والتطرف، وسيطرتها على حدودها رغم وجودها في محيط ملتهب. ولفت إلى الدور الذي تلعبه الحكومة في تحقيق الاستقرار في أفريقيا، وشراكتها الأساسية أقليمياً ودولياً في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وقال غندور إن نائبة رئيس بلغاريا ووزيرة خارجيتها أكدتا أن السودان شريك أساسي لأوروبا في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب. وأبدى استغرابه من ارتفاع أسعار الدولار، ووصفه بغير المبرر، وجشع التجار الذي يحتم على الحكومة التحرك لوقفه.