رفض تحالف المعارضة في كينيا، يوم الأربعاء، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ووصفها بأنها "مزيفة"، كما أعلن عدم صدقية نتائج الفرز الأولية التي أظهرت تقدم الرئيس أوهورو كينياتا بشكل مريح في الطريق لإعادة انتخابه رئيساً مرة ثانية. ويبدو أن ادعاءات الزعيم المعارض رايلا أودينغا المنافس الرئيسي لكينياتا قد جهّزت المسرح لخلاف طويل وربما عنيف بسبب نتائج انتخابات الثلاثاء لاختيار زعيم لأكثر الديموقراطيات حيوية في شرق أفريقيا. واعترض أودينغا، يوم الأربعاء، على النتائج الأولية التي أصدرتها اللجنة الانتخابية والتي أظهرت تقدم كينياتا ب55 بالمئة من 11 مليون صوت تم فرزها مقابل 44 بالمئة لأودينغا، بفارق يبلغ 1,3 مليون صوت. واتهم اللجنة الانتخابية بأنها لم تقدم وثائق تظهر كيفية احتساب الأصوات. وقال للصحفيين "إنها الآلة التي قامت بالتصويت"، مضيفاً "هذه النتيجة خاطئة". مقتل كريس " أودينغا ألمح إلى مقتل المدير الرئيسي لنظام التصويت البيومتري الذي يحمي من التزوير كريس مساندو، والذي وجد مشنوقاً بعد تعرضه للتعذيب، قبل أن ترمى جثته في غابة خارج نيروبي بداية أغسطس " وألمح أودينغا إلى مقتل المدير الرئيسي لنظام التصويت البيومتري الذي يحمي من التزوير كريس مساندو، والذي وجد مشنوقاً بعد تعرضه للتعذيب، قبل أن ترمى جثته في غابة خارج نيروبي بداية أغسطس. وقال أودينغا "نخشى أن هذا هو السبب الرئيسي لاغتيال السيد كريس مساندو"، مشيراً إلى مزاعم بحدوث عمليات تزوير. واستهجن رافييل تونجا أمين عام حزب كينياتا "اليوبيل" هذه الادعاءات، وقال "لا أتوقع شيئاً آخر من الناسا"، أي حزب أودينغا "التحالف الوطني العظيم". وجرى التصويت بهدوء، الثلاثاء، بالرغم من تقارير عن حصول عمليات تأخير، وتحركت اللجنة الانتخابية لمعالجة أي شكوى. وقال رئيس اللجنة الانتخابية وافولا تشيبوكاتي، إن التصويت جرى "بسلاسة" بالرغم من بعض التأخيرات الثانوية والمشاكل التقنية في بعض مراكز الاقتراع. وقبل وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع أصدر التحالف الوطني المعارض بياناً يثني فيه على الجهات الأمنية والمسؤولين الرسميين في مراكز الاقتراع، لكنه اشتكى من أن بعض مناصريه منعوا من الإدلاء بأصواتهم.