تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بإعادة الأوضاع في دارفور أفضل مما كانت عليه في السابق، معلناً التزام الرئاسة بإكمال مشاريع البنى التحتية والطرق والكباري والمياه والكهرباء، مؤكداً مقدرة الحكومة على بسط الأمن وداعياً للالتزام بجمع السلاح. وحمَّل البشير، في خطاب جماهيري بمدينة نيالا، ظهر الخميس، التمرد مسؤولية تعطيل مشاريع التنمية في العام 2003، وقال إن الحكومة وقعت حينها على عقودات لتوفير المياه بالإقليم مع 21 شركة، إلا إن المتمردين نسفوا هذه الجهود وعطلوا المشاريع التنموية لمدة 14 عاماً. وأكد التزام الحكومة بالعمل على إعادة دارفور إلى أفضل مما كانت، منوهاً إلى ضرورة المحافظة على الأمن حتى تستمر عملية التنمية، مؤكداً مقدرة الدولة على بسط الأمن وحماية المواطن. إكمال التنمية وتعهد البشير، بإكمال مشاريع الطرق التي تربط نيالا بكل مدن الولاية، وإنشاء الكباري على وادي نيالا لربط المدينة بأطرافها، وإكمال مشاريع الكهرباء والتعليم والمياه ضمن برنامج (زيرو عطش)، داعياً للاهتمام بالرعاية الصحية الأولية وصحة المرأة والطفل، ووجه والي الولاية بتعيين القابلات وصرف رواتب شهرية لهن وتوفير قابلة لكل حي. وطالب بتحقيق المصالحة بين كل قبائل ومكونات الولاية باعتبار أن السلم الاجتماعي والأمن من أهم مقومات التنمية، داعياً للاهتمام بالنازحين وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية وتوفير الحياة الكريمة لهم والقضاء على ظاهرة تلقي الإعانات والإغاثات من الخارج. وشدد البشير، على ضرورة الالتزام بالتجاوب مع حملة جمع السلاح في مرحلتها الطوعية في إشارة لمرحلة لاحقة لجمع السلاح، محرضاً المرأة بدارفور للمساعدة في جمع السلاح ومنع الأزواج والأبناء من إخفاء ودفن الأسلحة، محذراً من عواقب عدم تسليم السلاح طوعاً. وقال إن السلاح يجب أن يظل بيد الحكومة فقط وأنها قادرة على تطبيق القانون وحماية الجميع، مشيراً للتعاون بين القوات المسلحة والشرطة والأمن والدعم السريع في حفظ الأمن بدارفور. ترحيب أهلي من جهته، أعلن والي جنوب دارفور آدم الفكي، ترحيب جميع قبائل الولاية بقرار جمع السلاح، معلناً تأييدهم لجهود السلام والاستقرار والمصالحات القبلية وإكمال مشاريع التنمية وعودة النازحين. وقال إنه التقى ممثلين لكل قبائل ومكونات جنوب دارفور أبلغوه بترحيبهم بزيارة الرئيس عمر البشير للولاية ودعمهم لكل برامجه. وأكد الفكي استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، مشيداً بأداء القوات المسلحة والشرطة والأمن والدعم السريع، معلناً حاجة الولاية لمزيد من الطرق والكباري والمشاريع الخدمية التي قال إن الحكومة ستعمل على إكمالها جميعاً بدعم الحكومة الاتحادية.