يتأهب حاكم إقليم كتالونيا شمالي إسبانيا كارلس بوجديمون، بعد نتائج الاستفتاء الذي أجري قبل بضعة أيام، لإعلان انفصال الإقليم عن إسبانيا، من جانب واحد، في خطاب أمام البرلمان، يوم الثلاثاء، وسط ضغوط سياسية كبيرة لتغيير خططه. وعبرت كل من فرنسا وألمانيا وفرنسا عن دعمها لبقاء إسبانيا موحدة وعدم الاعتراف بكتالونيا إذا أقدمت على الانفصال. وهدد الاتحاد الأوروبي بحرمان الإقليم من عضوية الاتحاد الأوروبي. وكانت حكومة مدريد قد هددت بتعليق مهام حكومة الإقليم الواقع شمال شرقي البلاد "كإدارة حكم ذاتي"، كما اتخذت عدة شركات قرارات بنقل مكاتبها ومقارها من مدن الإقليم في محاولة للضغط اقتصادياً على بوجديمون. ويعتبر إقليم كتالونيا أغنى إقليم في إسبانيا ويسهم بنحو ربع إجمالي صادرات البلاد للخارج. وكان من المقرر أن ينعقد برلمان كتالونيا، الإثنين، للتصديق على نتيجة الاستفتاء، لكن الجلسة منعت من الانعقاد بقرار من المحكمة الدستورية الإسبانية. ويدور اللغط حالياً حول ما يمكن أن يقوله بوجديمون في خطابه أمام البرلمان، لكن "بي بي سي" قالت إنه مهما يكن ما سيقوله بوجديمون، فإن برلمان كتالونيا سيكون أمامه 48 ساعة لإعلان الاستقلال حسب القانون الكتالوني.