قال صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له، الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي يتعافى بوتيرة أسرع، وسيحقق نمواً أقوى قليلاً من السابق، بواقع 3,6 بالمئة هذا العام، و3,7 بالمئة في عام 2018. وعد مراقبون التقرير تراجعاً عن توقعات سابقة. وقال التقرير إن الاقتصاد العالمي يمر "بمرحلة صعود دوري إيجابية بعد نمو مُحبط خلال السنوات القليلة الماضية". وارتفعت توقعات النمو للعديد من البلدان، وجاءت أكبر تغييرات في توقعات هذا العام لكندا وروسيا (وهو ما يعود جزئياً إلى استقرار أسعار النفط). أما البرازيل فلا تزال الأرقام ضعيفة إلى حد ما لكن النمو شهد تحسناً مقابل الانكماش الحاد خلال العامين الماضيين. وسجل التقرير عدداً قليلاً من حالات تراجع النمو أبرزها الهند بسبب التأثيرات المستمرة لقرار الحكومة. وشهد الاقتصاد الجنوب أفريقي تراجعاً كبيراً إذ انخفض النمو بسبب تأثير حالة الغموض السياسي على قطاع الأعمال وثقة المستهلكين، لكن التقرير حذر أيضاً من أن تعافي الاقتصاد العالمي ليس كاملاً ويواجه مخاطر. وأشار إلى انخفاض كبير جداً في معدلات التضخم في العديد من البلدان. وأعرب صندوق النقد الدولي عن مخاوفه المستمرة بشأن مخاطر التوسع السريع في الإقراض في الصين، وألمح إلى مخاوف بشأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال إن "الغموض بشأنها يمثل مصدر قلق أكثر من المعتاد ويعكس صعوبة التنبؤ بالسياسات التنظيمية والمالية".