بحث اتحادا أصحاب العمل في السودان وجنوب السودان وضع آليات للعمل المشترك بينهما من أجل إنفاذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية كافة التي تم التوقيع في وقت سابق بين حكومتي البلدين، واجتمع الجانبان في فندق السلام ورتانا في الخرطوم يوم السبت. ورحَّب رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير، خلال اللقاء المشترك للجانبين بزيارة الوفد الجنوبي للخرطوم، قائلاً إنها تجيء امتداداً للجهود المبذولة من القيادة السياسية بالبلدين لتنمية وتطوير علاقات التعاون المشترك في المجالات كافة. وأكد البرير أهمية دور القطاع الخاص فى ترجمة ما يتم الاتفاق عليه بين البلدين على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إنفاذ تلك الاتفاقيات. من جانبه، دعا رئيس اتحاد الغرف التجارية م. يوسف أحمد يوسف لفتح المنافذ والمعابر التجارية لانسياب حركة التبادل التجاري بين البلدين . رؤية مشتركة " رئيس اتحاد أصحاب العمل بدولة جنوب السودان قال إن بلاده يمكن أن تصبح منفذاً وبوابة للسلع السودانية إلى دول شرق وغرب أفريقيا وأن يصبح ميناء بورتسودان منفذاً لصادرات دولة الجنوب " وأشار يوسف إلى أهمية وضع رؤية مشتركة بين القطاع الخاص بالبلدين لما هو مطلوب لتسهيل وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري لرفعها والمصادقة عليها من حكومتي البلدين. وفي ذات السياق، شدَّد الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية د.يسن حميدة، على أهمية التوقيع على اتفاقية التبادل التجاري بين البلدين، لافتاً إلى جاهزية 60% من مواعين النقل النهري بميناء كوستي لتحميل السلع إلى دولة الجنوب. وبالمقابل، قال رئيس اتحاد اصحاب العمل بدولة جنوب السودان ايي دوانغ ايي، إن الزيارة تهدف إلى متابعة تفعيل وتنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري التي تم التوقيع عليها مؤخراً. وأشار إلى أن الزيارة تبحث أيضاً الاتفاق على آليات للتنفيذ على أرض الواقع وكيفية معالجة الصعوبات بما يخدم مصالح الشعبين. ولفت دوانغ إلى أهمية تعاون القطاع الخاص بالبلدين لانسياب حركة السلع والبضائع والخدمات. وقال إن بلاده يمكن أن تصبح منفذاً وبوابة للسلع السودانية إلى دول شرق وغرب أفريقيا، وأن يصبح ميناء بورتسودان منفذاً لصادرات دولة جنوب السودان وسيوقع الطرفان يوم الاثنين على اتفاقية للتعاون المشترك بين الاتحادين في مجالات تبادل وانسياب السلع بين القطاع الخاص بالبلدين.