قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، يوم الأربعاء، إن جهاز قطر للاستثمار "صندوق الثروة السيادية للبلاد" ضخ أكثر من 20 مليار دولار، في البنوك، لتخفيف آثار قطع أربع دول عربية علاقاتها مع الدوحة. وأوردت الصحيفة الاقتصادية عن وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، قوله، إن بلاده لجأت إلى ودائع جهاز قطر للاستثمار، لتوفير سيولة في البنوك، بعدما خرجت رساميل أجنبية تفوق 30 مليار دولار في أعقاب المقاطعة. وأضاف العمادي، أن "من الطبيعي جداً أن تجلب بلاده السيولة من الخارج، في الوضع الحالي". وقال الوزير القطري في مقابلة أجرتها الصحيفة البريطانية معه "ما قمنا هو جلب بعض السيولة التي لدينا من الخارج إلى الداخل، عبر وزارة المالية وصندوق الثروة السيادية القطري، وهو أمر طبيعي في هذا الوضع". إجراء استباقي " في عام 2005 أسست قطر "جهاز قطر للاستثمار" لإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي، وتصل إجمالي استثماراته إلى 300 مليار دولار " وأضاف العمادي، أن "الإجراء إجراء استباقي وقائي". وزاد الوزير القطري "لدينا ما يكفي من الأصول السائلة لذلك إذا رأينا فرصة سنتحرك، ولن نوقف أعمالنا واستراتيجياتنا لأن لدينا مشكلة مع بعض البلدان المجاورة". وقالت الصحيفة البريطانية إن ما يفاقم متاعب الدوحة، أنها تحتاج للسيولة في الفترة الحرجة، ذلك أنها تنفق 500 مليون دولار أسبوعياً على تحضيرها لمونديال كرة القدم المرتقب في 2022. وكانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، قالت الشهر الماضي إن قطر ضخت 38.5 مليار دولار في اقتصادها منذ اندلاع الأزمة الخليجية. وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة.