قال رئيس مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، فيستوس موغاي، يوم الثلاثاء، "إن الظروف غير مواتية لتنفيذ الاتفاق". وأكد بتسليم موقفهم المتكامل عن سير تنفيذ الاتفاق، وكيفية إعادة إحيائه، للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد". وأوضح في كلمته أمام اجتماع أعضاء المفوضية بالعاصمة جوبا، أن تسليم موقفهم يأتي استكمالاً للمشاورات التي تسبق انعقاد "الآلية الرفيعة لمنبر إعادة إحياء اتفاق السلام" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في ديسمبر باعتبار تلك المشاورات "المخرج الوحيد لوقف الحرب، وتحديد المسار المستقبلي للعملية السياسية بجنوب السودان". وأورد "موغاي"، في حديثه، الأسباب التي أدت إلى جمود اتفاق السلام. وذكر منها تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة، في يوليو الماضي، التي قادت إلى مغادرة مجموعات المعارضة الحكومة الانتقالية، التي تشكلت بموجب اتفاق السلام، الموقع في أغسطس 2015. قرارت منافية " الجمعة الماضي، وصل وفد من وزراء خارجية "إيقاد" إلى جوبا من أجل عقد مشاورات مع أطراف النزاع بجنوب السودان " وأشار، إلى قرار الرئيس سلفاكير ميارديت، في أكتوبر 2016 بزيادة عدد الولايات من 10 إلى 32، واصفاً القرار بأنه "جاء منافياً" لاتفاق السلام، وأدى لعرقلة البنود المتعلقة ببند تقسيم السلطة في الاتفاق. وضمن رؤيته لإحياء اتفاق السلام، ناشد موغاي، هيئة "إيقاد" بضمان مشاركة جميع المكونات السياسية بالبلاد في إحياء الاتفاق، والوقف الفوري لإطلاق النار، إلى جانب استكمال نشر قوات الحماية التابعة للأمم المتحدة في جوبا، كما طالب "إيقاد" والمجتمع الدولي بتوحيد الجهود لإنجاح مبادرة إعادة إحياء الاتفاق.