استفحلت ظاهرة الضباب الدخاني في مناطق بباكستان. وأدى انتشاره الكثيف طوال أسبوعين لتعطيل الحياة العادية وإلغاء رحلات جوية وارتفاع معدل حوادث الطرق ونقل نحو 15 ألف شخص إلى المستشفيات في لاهور ومناطق واقعة حولها. ويطوق ستار كثيف من الهواء الرمادي والملوثات مدينة لاهور الواقعة في شرق باكستان وعدة مناطق بمدن أخرى منذ نحو أسبوعين، مما أدى إلى انعدام الرؤية يوم السبت. وتعد هذه الأزمة الباكستانية جزءا من أزمة أوسع للضباب الدخاني الذي اجتاح الهند المجاورة، مجبراً السلطات في نيودلهي على التفكير في رش ماء فوق المدينة. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن زيادة التلوث نجم عن عادم السيارات والغبار والحرق غير القانوني للمحاصيل. وقال مسؤولون باكستانيون إن ضعف الرؤية تسببت في أكثر من 250 حادثاً على الطرق مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من 400. وأضافوا أن عشرات الرحلات الجوية أُجلت أو أُلغيت أو تم تحويلها خلال الأسبوع الماضي. وأشاروا إلى أن أكثر من 1500 شخص ممن تأثروا بالضباب الدخاني نُقلوا إلى مستشفيات مصابين بالتهابات تنفسية حادة وحساسية وأمراض أخرى لها صلة بالتلوث في منطقة لاهور.