قال رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق المقيم في دولة الإمارات، في تسجيل بثته فضائية "الجزيرة"، الأربعاء، إن السلطات الإماراتية منعته من السفر بعد إعلانه ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، وأعرب عن رفضه تدخلها في شؤون مصر. وخاطب شفيق في كلمته المصورة الشعب المصري قائلاً إنه أعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وكان ينوي في سبيل ذلك "القيام بجولة بين أبناء الجاليات المصرية قبل العودة لبلاده في غضون الأيام المقبلة". وتابع "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها". وأضاف "إذا كنت أكرر مراراً امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة -في الإمارات- فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة"". عدم تراجع " أحمد شفيق خسر بفارق صغير في انتخابات الرئاسة لعام 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي " ودعا شفيق المسؤولين في الإمارات إلى رفع أي عوائق أمام حرية حركته أو سفره. وختم كلمته بالقول "أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقاً عن واجبي، متقبلاً في سبيل ذلك أية متاعب". وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إنها أجرت اتصالاً مع شفيق وأبلغها أنه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر تنظيمها العام المقبل، والتي من المرجح أن يخوضها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. وقالت الوكالة إن شفيق المقيم في الإمارات منذ خمس سنوات قرر العودة إلى مصر خلال الأيام المقبلة، وأنها تلقت مقطعاً يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في أبريل المقبل. وكان أحمد شفيق خسر بفارق صغير في انتخابات الرئاسة لعام 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي. وبعد خسارته الانتخابات سافر شفيق إلى الإمارات، وأسس لاحقاً حزباً أطلق عليه الحركة الوطنية، وفشل حزبه في تحقيق نتيجة في الانتخابات البرلمانية لعام 2014. وكان شفيق من المقربين للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وقائداً للقوات الجوية المصرية لسنوات عدة.